بداية ديل
ولد مايكل ساول ديل في 23 فبراير 1965 بولاية تكساس بأمريكا ، ويبدو أن قصة نجاح مايكل ديل بدأت قبل تعلقه بعالم الكمبيوتر ، حيث اتخذ ديل بيت والديه مقراً لتجارة الطوابع ، فحقق ألفي دولار خلال فترة قصيرة و كان عمره آنذاك 13 عاما .عندما أصبح عمر ديل 15 عام قام بتفكيك و تجميع كمبيوتره كي يتعرف على مبدأ عمله ، حيث كان مهتما وقتها بالكمبيوتر لدرجة أنه تغيب مرة عن المدرسة أسبوعاً كاملاً ليحضر مؤتمراً حول الكمبيوتر
الانطلاقة من سكن الطلاب
في عام 1984، التحق ديل بجامعة تكساس في مدينة هيوستن، وانطلاقاً من غرفة نومه في سكن الطلاب ، أسس شركته " بي سيز" لبيع أجهزة الكمبيوتر والتي كان يقوم بتجميعها بنفسه ، وكان عملاؤه من طلاب الجامعة الذين يريدون امتلاك جهاز كمبيوتر يناسب ميزانياتهم المحدودة ، بعد ذلك توقف عن الدراسة و انتقل إلى شقة ، وأنشأ شركته " ديل " برأسمال لم يتجاوز ألف دولار إستقرضهم وقتها من جديه ، وكانت تبيع الأجهزة مباشرة للعملاء متجاوزة الوسطاءوفي عام 1985، تمكنت شركته من تقديم أول جهاز كمبيوتر شخصي من تصميمها سمته " تيربو بي سي "، وركز في دعايته لهذا الجهاز الجديد على مبدأ البيع المباشر إلى الجمهور
أما في عام 1986قدم ديل جهاز كمبيوتر سرعته 12 ميغاهرتز في معرض " كومديكس " وكان سعر الجهاز 1995 دولاراً ينافس جهاز " آي بي أم " الذي تبلغ سرعته 6 ميغاهرتز وسعره 3995 دولاراً انتهج ديل مبدأ " إخراج الوسطاء من المعادلة " ، ليبيع مباشرة للجمهور، وبذلك سيعرف متطلباتهم ويكون قادراً على تلبيتها بشكل سريع ، فيمكنه الحصول على مكونات الكمبيوتر الجاهزة وحدها بأسعار أقل ، ومن ثم يقوم هو بتجميعها وجني فارق السعر، وبنى ديل استراتيجيته على تقديم أفضل خدمة للجمهور بسعر أقل
المنافسة والجرأة أساس النجاح
. قدم ديل للمستخدمين أسعار بيع أرخص من السوق، لكن مع مصداقية أكبر مما لو كان كل مستخدم قام بتجميع جهازه بنفسه وبدون وساطة العملاء، وعلى الرغم من أنها لم تكن الشركة الأولى في تطبيق هذه الفكرة التسويقية، الا ان شركة " بي سيز " كانت أول من نجح في تطبيقها وكانت الجرأة هي سبيل ديل في تحقيق النجاح الذي حققه، فقد ترك دراسته الجامعية، ليركز على إدراة عمله الجديد بدوام كامل، إذ إن شركته حققت أرباحاً إجمالية فاقت مليون دولار في عامها الأول، وفي عام 1987، افتتح ديل فرع شركته في العاصمة الإنجليزية لندن، وبعدها بعام تقريباً حول مايكل اسم شركته إلى شركة ديلدخول عالم الكبار
بعد أربع سنوات من إنشاء الشركة أي في عام 1988، بدأ التعامل مع عملاء كبار مثل الشركات الحكومية ، حيث تمكن ديل من تحصيل ما يقارب 30 مليون دولار بعد أن عرض شركته للاكتتاب العاموفي العام 1991طرحت " ديل " أول أجهزتها الدفترية ، وفي عام 1992اختارت مجلة “فورشن” شركة “ديل” كإحدى أفضل 500 شركة
و بعد خمس سنوات و تجديدا في عام 1997 قامت شركة ديل بشحن 10 ملايين جهاز حول العالم، وتعتبر الشركة اليوم هي المزود الأكبر للمنتجات والخدمات
وقد كان عام 1999 عاماً استثنائياً لـ”ديل”، حيث تمكنت فيه من تخطي شركة منافستها " كومباك " في التصنيف لتصبح البائع الأكبر للكمبيوتر في الولايات المتحدة وفي العام 2003 تم اختيار الشركة ضمن أكثر 10 شركات تستحوذ على ثقة المستهلكين من قبل " وول ستريت " ، ومن ثم وافق مساهمو الشركة على تغيير اسمها إلى “ديل إنكوربريشن” لتسهيل دخول الشركة في مجال بيع منتجات أخرى غير الكمبيوتر
عهد جديد في عالم الوسائط - مالتيميديا
شهد مارس من العام 2004 دخول " ديل " عالم الوسائط المتعددة بتعاملها في الكاميرات الرقمية ومختلف أنواع الكمبيوتر ومشغلات الوسائط المتعددة، وأجهزة التلفاز ذات الشاشات المسطحة وغيرها، وفي الشهر نفسه، تنحي مايكل ديل عن منصبه كرئيس تنفيذي للشركة، واكتفى بعضوية مجلس الإدارة، ليفتح المجال لخليفته كيفين رولنز لتولي هذا المنصب ومتابعة المسيرديل بعد الثروة
في عام2005 جاء ترتيب مايكل ديل رابع أغنى رجل في الولايات المتحدة الأمريكية، بثروة تقارب 18 مليار دولار، ما يجعل ترتيبه الثامن عشر كأغنى رجل في العالم. ويعيش مايكل حاليا في هيوستن مع زوجته سوزان وأولاده الأربعةوخلال مسيرة نجاح ديل أصبح يمتلك شركة فاقت عوائدها الإجمالية 60 مليار دولار سنوياً، وأصبحت تشغل أكثر من 40 ألف موظف، ولها فروع في أكثر من 170 دولة، وتبيع كل يوم منتجات بأكثر من 30 مليون دولار، وتبيع كمبيوتر من بين كل 3 أجهزة تباع في السوق الأمريكي، وقرابة واحد من كل خمسة مباعة في العالم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق